أكدت القيادة العامه للقوات المسلحة عزمها استمرار العمليات التي تهدف إلى تطهير شمالي ووسط سيناء من كافة العناصر الإرهابية ، بخلاف تأمين كافة الحدود والاتجاهات الاستراتيجية.
وأكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي في مؤتمر صحفي نظمته إدارة الشئون المعنوية، اليوم الخميس، بحضور ممثلين عن الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ووزارة الداخلية ، أن القوات المسلحة حريصة علي اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين حماية المدنيين في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي من خلال قواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة ، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيا وإحالتهم إلي المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور ، كذلك الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني .
وقال الرفاعي إن “الجيش المصري والشرطة المدنية يحاربان الإرهاب بسيناء بدءًا من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية ، وأنهم يمارسون مهامهم بكل قوة لتطهير المناطق بشمال ووسط سيناء من العناصر والتنظيمات التكفيرية وملاحقة البؤر الإرهابية بمنطقة دلتا مصر والظهير الصحراوي وغرب وادي النيل ، ومنعها من التواصل مع العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء أو التأثير علي الأمن الداخلي”.
وأشاد الرفاعي، خلال المؤتمر الصحفي، بتعاون أهالي سيناء وتفهمهم الإجراءات الاستثنائية التي يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي ، وتشديد الإجراءات الأمنية علي المعابر والمعديات من وإلى سيناء لمحاصرة العناصر الإرهابية ومنع تسربهم إلي الداخل .
وأكد “أن القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية قادرة علي تأمين الأهداف الحيوية والإستراتيجية للدولة المصرية وحماية مصالحنا الاقتصادية في البحر المتوسط”، مشيرا إلي أن العملية تهدف إلي تعزيز قدرات التأمين الشامل للحدود الخارجية وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومجابهة عملية التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات التي تهدد أمن واستقرار الجبهة الداخلية .
وناشد وكالات الأنباء الأجنبية تحرى الدقة في تناول أي موضوعات تخص العمليات في سيناء والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل نشر أي موضوعات بذات الشأن ، مشيرا إلي الأخبار والتقارير المغلوطة والإشاعات المغرضة التي يتم تداولها للتشويه والتشكيك في الدولة المصرية وقواتها المسلحة.
وأشار إلي أن إجمالي النتائج المتحصل عليها حتي اليوم السادس منذ بداية العملية الشاملة سيناء 2018 على كافة الاتجاهات الإستراتيجية والتي أسفرت عن تدمير 137 هدفا بواسطة القوات الجوية ، والقضاء على 53 فردا تكفيريا ، والقبض على 5 أفراد تكفيريين و680 فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً أو مشتبه في دعم العناصر التكفيرية ، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ، كذلك تدمير 378 وكرا ومخزنا للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة تضمنت إحدى الأوكار مركز إعلامي يستخدمه العناصر التكفيرية .
كما تم اكتشاف وتدمير 177 عبوة ناسفة و1500 كجم من مادة C4 وكمية من مادة TNT، واكتشاف وتدمير وضبط 57 عربة دفع رباعي ، و88 دراجه نارية خاصة العناصر التكفيرية ، واكتشاف وتدمير 3 فتحات نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين على الشريط الحدودي بشمال سيناء ، بالتوازي مع ملاحقة العناصر العاملة في مجال زراعة وتهريب المواد المخدرة وقد تم تدمير 35 مزرعة لنبات البانجو وضبط حوالى 8,3 طن من المواد المخدرة ومليون و 200 ألف قرص مخدر.
كما استعرض اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة الإجراءات المتخذة خلال العملية الشاملة سيناء 2018 اعتبارا من صباح يوم الجمعة الموافق 9 فبراير 2018 بالتعاون الكامل بين القوات المسلحة والشرطة المدنية وكافة مؤسسات الدولة .
وأشار إلي أن القوات المشاركة في تنفيذ الخطة تمثل عناصر ذات تسليح وتدريب خاص على مجابهة الإرهاب من القوات التابعة للقيادة الموحدة لشرق القناة والتي تعمل في نطاق عمل الجيشين الثاني والثالث الميدانيين مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات بجانب وحدات خاصة من الشرطة المدنية مكلفة بمهام تطهير المناطق بشمال ووسط سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية ، إضافة إلي قوات خاصة تشكل من عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وحرس الحدود لمجابهة وملاحقة البؤر الإرهابية بمناطق الدلتا وغرب وادي النيل والتعامل الفوري ضد العناصر الإجرامية وأعمال تهريب الأسلحة والتسلل عبر الحدود الدولية على الاتجاهين الإستراتيجيين الغربي والجنوبي ، بجانب قوات دعم وإسناد تتكون من عناصر من القوات الجوية تعمل علي تقديم الدعم الجوي المباشر للقوات أثناء عمليات تطهير المناطق خارج التجمعات السكنية والتي يتواجد بها البؤر الإرهابية إلي جانب تخصيص قطع بحرية تعمل كقوة إسناد وتأمين للساحل ضد مصادر التهديد الخارجي وتأمين مصادر الثروات بالمياه الإقليمية والاقتصادية المصرية إلي جانب حماية الأجناب وتقديم الدعم المباشر للقوات أثناء تنفيذ عمليات المداهمات للبؤر الإرهابية ومنع أي عمليات تسلل أو دعم لوجستي للعناصر الإرهابية ، كذلك احتياطيات للتدخل السريع، تشكل من بعض الوحدات الفرعية من القوات البرية والقوات الخاصة تستخدم للتعامل الفوري مع المواقف الطارئة ومجابهة العدائيات المختلفة طبقا لمصادر التهديد .
وأكد ممثل هيئة العمليات أن القيادة العامة للقوات المسلحة وضعت مجموعة من القواعد والضوابط الصارمة التي تحكم الإطار العام لتنفيذ الخطة والتي تمثلت في الالتزام بأوامر رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة لتنفيذ مهام المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب ، وكذلك الحفاظ علي القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنين من أبناء شعب مصر العظيم في كافة المناطق التي تشهد عمليات مداهمات أمنية وخاصة في مناطق شمال ووسط سيناء والالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا والمتعارف عليها ، بجانب التعاون الوثيق بين كافة مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية ، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمني الميداني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي ، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخري المشتبه بها بمناطق المواجهات الأمنية.
وتناول ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة بالشرح والتحليل مراحل تنفيذ الخطة الشاملة ، حيث تمثلت المرحلة الأولي التخطيط والإعداد والتجهيز لتنفيذ الخطة ، والتي بدأت ونفذت بالفعل منذ صدور تكليفات رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة وانتهت مع بدء تنفيذ العملية الأمنية والأنشطة الأخري التدريبية والعملياتية علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وأضاف أنه كان من أبرز الإجراءات التي تم تنفيذها خلال هذه المرحلة ، قيام أجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية خاصة في شمال ووسط سيناء بالتعاون مع أهالي سيناء الشرفاء إلي جانب تحديد مصادر التهديد الأخري، وإعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة المدنية متخصصة في أعمال مكافحة الإرهاب وتحديد المهام الخاصة بها علي الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق وتحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية ، وتنفيذ مخطط تدريب واقعي ومكثف علي الأرض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة المدنية علي المهام الأمنية والعملياتية المخططة ، ورفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد ، وتنفيذ خطة تأهيل نفسي ومعنوي للقوات المشاركة يرتكز جوهرها علي الالتزام بعقيدة القوات المسلحة “النصر أو الشهادة في سبيل أمن واستقرار الوطن” والدفاع عن مقدسات الدولة المصرية وحماية وتأمين شعبها العظيم ضد شرور الإرهاب والتطرف والثأر لشهداء الجيش والشرطة المدنية من ضحايا الإرهاب الغادر.
كما تضمنت هذه المرحلة تنفيذ حملات مداهمات أمنية خاصة ضد البؤر الإرهابية المكتشفة وتدميرها والقضاء علي العناصر الإرهابية وكانت أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين القضاء علي أكثر من 50 فردا تكفيريا والقبض علي أكثر من 200 فرد آخرين ، وتدمير مئات من المخازن والملاجئ والعشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية ، إلي جانب تدمير أكثر من 70 عربة دفع رباعي ونصف نقل وتفكيك والتخلص من أكثر من 150 عبوة ناسفة.
كما تم تنفيذ مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام كافة الوسائل التكنولوجية للحد من مخاطر تواصل العناصر الإرهابية عبر استخدام الأنفاق (تدمير حوالي 3000 فتحة نفق خلال السنوات القليلة الماضية) بالإضافة إلي مواصلة إجراءات فرض المنطقة العازلة مع قطاع غزة ، ورفع جاهزية المنشأت والوحدات الإدارية والخدمية خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلي (مخابز – مستشفيات – السلع التموينية – الخدمات الاجتماعية ) لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي سيناء الشرفاء.
أما المرحلة الثانية والتي تمثلت في مجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية وتعزيز قدرات تأمين الحدود الخارجية للدولة ، وكان من أبرز إجراءات هذه المرحلة على الاتجاة الشمالي الشرقي تقوم القيادة الموحدة المكلفة بمهام مكافحة الإرهاب في شمال ووسط سيناء بتنفيذ عمليات مداهمة شاملة للبؤر الإرهابية على النحو الآتي :
* في نطاق مسئولية الجيش الثاني الميداني، قامت قوات الجيش الثاني الميداني بالتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن [ رفح – الشيخ زويد – العريش ] وظهيرها الصحراوي بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية ، بالتوازي مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أي خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها ، بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمنى مشدد غرب وشرق المجرى الملاحي لقناة السويس لمنع أي عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها ، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحري بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القذف الجوى ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستي الخاصة بها والإسناد البحري عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.
* وفي داخل نطاق مسئولية الجيش الثالث الميداني، تقوم قوات الجيش الثالث الميداني مدعمة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات يعاونها عناصر من الشرطة المدنية للتعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستي لها ، وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية ، بالتوازي مع فرض طوق أمنى لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدودي على الاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي ، مع تقديم الدعم والإسناد الجوى والبحري عبر تنفيذ أعمال القذف الجوى للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر .
* وفي نطاق المنطقة الممتدة بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، تقوم عناصر وحدة مكافحة الإرهاب بأعمال الدوريات الأمنية لتفتيش مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وتأمينها ضد تسلل أي من العناصر الإرهابية / الإجرامية عبر الاتجاهات الإستراتيجية الأخرى.
*وفي نطاق المناطق العسكرية ( المركزية – الشمالية – الغربية – الجنوبية )، تنفذ عدد من الوحدات البرية / البحرية / الجوية أنشطة تدريبية ورمايات تخصصية بالتوازي مع تنفيذ دوريات أمنية مكثفة لمعاونة عناصر حرس الحدود في مواجهة المسارب المحتملة لتهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود الجنوبية والغربية مع مواصلة تنفيذ مهام تأمين الساحل بالبحر المتوسط والأحمر وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة وتأمين مصادر الثروات النفطية والمعدنية ، وتخصيص أعمال دعم وإسناد جوى وبحري لتكثيف أعمال التأمين للحدود الخارجية للدولة ضد أي مصادر تهديد خارجي.
المصدر: صفحة المتحدث العسكري على فيس بوك
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق