أعلن الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن موافقة المجموعة الاستشارية العلمية لنظم التراث الزراعي العالمي، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمور والابتكار الزراعي، على إعلان نظم إنتاج التمور في واحة سيوة ضمن مناطق التراث الزراعي العالمي.
وأضاف فايد أن ذلك يعد خطوة هامة للنهوض بزراعة وإنتاج وصناعة التمور بسيوة وتحفيز الفهم والتوعية العامة والاعتراف الدولي بمواقع التراث الزراعي.
وقال وزير الزراعة- في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في فعاليات المهرجان الثاني للتمور المصرية بواحة سيوة- إن رعاية ودعم جائزة خليفة لهذا المهرجان يأتي تأكيداً على العلاقات الوطيدة التي تربط بين دولة الإمارات العربية الشقيقة وجمهورية مصر العربية، ولتعزيز التعاون المشترك في دعم القطاع الزراعي، خاصة في مجال نخيل التمر والذي تتبناه جائزة خليفه الدولية بهدف تطوير هذا القطاع والارتقاء به على المستوى العربي زراعة وإنتاجاً وتسويقاً.
وأكد فايد أن هذا المهرجان يمثل نقله كبيرة في التسويق والترويج للتمور في واحة سيوة التي تتميز بأفضل أنواع التمور على مستوى العالم، فضلاً عن كونه خطوة هامة نحو تطوير قطاع التمور وتأهيله للمنافسه عالمياً، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على زيادة معدلات التصدير وفتح أسواقا جديدة وتشجيع وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير قطاع إنتاج وتصنيع التمور، مما يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتحقيق طفرة في زيادة الصادرات المصرية.
وأشاد وزير الزراعة بمجهودات مركز بحوث الصحراء التابع للوزارة، في تنفيذ خطط تنمية واحة سيوة من خلال محطة البحوث التابعة له في الواحة، لافتاً إلى أنه تم التوسع في مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامت المهدد بالإنقراض، والذي تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة.
وأوضح أن المركز نفذ 20 بحثاً تحت ظروف الإجهاد البيئي والكثبان الرملية وإعادة تأهيل الأراضي القديمة المهملة وخفض منسوب الماء في الأراضي بالواحة، فضلاً عن استكمال البنية التحتية من طرق ومشايات ومبان، كذلك الزراعات المستديمة من زراعات النخيل والزيتون بنسبة تتجاوز 70%.
وقال إنه تم إدخال سلالات جديدة من البط والدواجن مثل دقي 4، والبط المسكوفي واقلمتها تحت ظروف الواحة، لافتاً إلى أنه تم أيضاً إدراج برنامجاً خاصاً بالواحة تحت اسم “برنامج دراسة الإمكانيات المتاحة لتنمية وتحسين الإنتاج الزراعي بواحة سيوة”، والذي يهدف إلى تحسين إنتاجية المحاصيل المختلفة وحماية البيئة من زحف الكثبان الرملية بالواحة.
وأشار إلى أنه تم إنشاء نماذج لتثبيت الكثبان الرملية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 50 فدانا، وتنفيذ 50 حقلا إرشاديا متنوعا، فضلاً عن إدخال زراعة النباتات الطبية والعطرية، وإنشاء وحدة لتصنيع الكمبوست بطاقة 3 أطنان يومياً كنموذج تدريبي.
وأوضح أنه تم أيضاً إدخال الزراعات الملحية وتطبيق زراعة المحاصيل الجديدة مثل الفراولة والكينوا عند الأهالي، فضلاً عن التوسع في زراعة أشجار المورينجا والسبوتا وفسائل النخيل المنتجة من زراعة الأنسجة، والعمل على إدخال بعض المحاصيل الزيتية مثل دوار الشمس، والفول السوداني تحت ظروف الواحة.
وأكد وزير الزراعة أن الوزارة عملت على مساعدة مزارعي الواحة على تغيير نظام الري بالغمر إلى الري بالتنقيط أو الرش ، فضلاً عن تدريب المزارعين على الاعتماد على أنفسهم في الإدارة المزرعية المتكاملة، مشيراً إلى استمرار عمليات تدوير المخلفات المزرعية والتوسع في عمل مشاتل الخضر والفاكهة، فضلاً عن التوسع في إنتاج التصنيع الزراعي وإدخال منتجات جديدة والزراعة من أجل التصنيع.
وقال فايد إنه تم أيضاً التوسع في تدريب المرأة السيوية على التصنيع الزراعي وتجهيز وتغليف النباتات الطبية والعطرية لرفع مستوى معيشة الأسرة والمشاركة في تنمية وتطوير المجتمع بالواحة، وذلك مع استمرار عقد الندوات وتنظيم القوافل الإرشادية وورش العمل لتزويد المستثمرين والمزارعين بكل جديد والتفاعل الدائم معهم.
وفي سياق متصل، وقع وزيرا الزراعة والتجارة، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وثيقه مشروع تطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور في مصر، والتي تساهم بشكل كبير في تحسين قدرات المزارعين والتجار ومصنعي ومصانع التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كميه ونوعيه سلسله القيمة المضافة للتمور في مصر، فضلاً عن التركيز على إنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية لاستدامة قطاع التمور في مصر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق