أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن الدولة المصرية الجديدة تولي المرأة اهتماماً خاصاً، معرباً عن تقديره لإسهامات المرأة المصرية في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك خلال لقائه مع أعضاء المجلس القومي للمرأة.
وقال علاء يوسف إن الرئيس استقبل صباح اليوم أعضاء المجلس القومي للمرأة، برئاسة مايا مرسي رئيسة المجلس. وأكد خلال الاستقبال على دعم الدولة الكامل لعمل المجلس.
وأشار السيسي إلى اهتمامه باستمرار حيوية دور المجلس وتفعيل إسهاماته في مختلف القضايا التي تهم المجتمع، لاسيما أن المجلس يمثل المرأة المصرية التي تُعد نصف المجتمع، ومن ثم يتعين الارتقاء بشأنها وتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي العمل في مصر على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
وشدد السيسي على حرص الدولة على تحقيق التوازن بين إقرار الحقوق والحريات والحفاظ على أمن واستقرار المجتمع المصري، منوهاً بالاهتمام بالمراجعة الدورية لأوضاع المسجونين، حيث تم الإفراج عن أربع قوائم منهم.
وقال الرئيس إن الدولة مهتمة بتحقيق العدالة الاجتماعية وإعطاء الاهتمام اللازم للفئات الأولى بالرعاية من أجل الارتقاء بأوضاع الشعب المصري، مؤكداً أن كنز مصر الحقيقي هو شعبها. واستعرض السيسي الجهود المبذولة لإدخال خدمة الصرف الصحي للقرى بنسبة 505 بحلول 2018.
وقال يوسف إن مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أشادت بتنامي الاهتمام بالمرأة منذ تولي السيسي لمقاليد السلطة.
واستعرضت رئيس المجلس الجهود التي يبذلها المجلس من أجل القيام بحملة قومية لاستخراج بطاقات الرقم القومي لخمسة ملايين سيدة من الفئات الأكثر احتياجاً بغية إدراجهن في مشروعات التضامن الاجتماعي.
وأضاف يوسف، أن الحاضرين تطرقوا إلى أهمية الدور المنوط بقطاع الإعلام، مؤكدين على ضرورة تركيز وسائل الإعلام على زيادة الوعي لدى المواطنين، وإبراز الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع في فترة زمنية وجيزة، ومن بينها مبادرة تسليم الألف تاكسي، ومنافذ توزيع السلع الغذائية وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين، بالإضافة إلى مبادرة “قرية واحدة .. منتج واحد” والتي تُعنى بتشجيع الصناعات التخصصية في القرى ذات الميزات النسبية لإنتاج نوع محدد من المنتجات أو السلع الغذائية. وكذا اهتمام الدولة بالمناطق النائية والحدودية والعمل على تنميتها.
ونوّه أعضاء المجلس بدور المنظمات غير الحكومية في تنمية المجتمعات، مشيرين إلى أهمية وصول التمويل إلى تلك المؤسسات تحت إشراف الدولة لكي يؤتي التمويل الأهداف المرجوة منه ويتم توجيهه إلى القطاعات ذات الأولوية في المجتمع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى أهمية تصويب الخطاب الديني ودوره في الارتقاء بالمجتمع المصري بجميع فئاته، ومن بينهم المرأة والشباب، حيث تطرق الحضور إلى أهمية مواجهة التمييز الطائفي وإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة، مؤكدين على أهمية تعظيم دور الأخلاق الإنسانية في المعاملات، بتنسيق كامل مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
كما أشاد الحاضرون بالجهود الجارية للقضاء على فيروس “سي” في مصر، والمساهمة الفاعلة لصندوق “تحيا مصر” في خفض معدلات الإصابة بهذا المرض في مصر إلى المعدلات العالمية بحلول عام 2018 تمهيداً للقضاء عليه بشكل نهائي وفقاً لتوجيهات الرئيس في هذا الصدد.
المصدر: النيل للأخبار
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق