قال سمير غريب، رئيس المركز المصري للارتقاء بالثقافة والتراث، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري السابق، إن نظام الحكم هو الذي يعبر عن إرداة الشعب في الثقافة من عدمه، مشددًا على أهمية أن تكون الثقافة “مشروع قومي” لمصر، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا المشروع لا يمكن لوزارة الثقافة تنفيذه، لأنها نفسها في حاجة إلى مشروعًا قوميًا لإصلاحها.
وأضاف غريب خلال حواره على فضائية “التحرير”، أن الإعلام له دورا كبيرا في نشر الثقافة وليس تشويه التاريخ، مضيفًا أن الثقافة لا تتمثل فقط في “وزارة”، ولكن يجب أن تقوم كل الوزارات من إعلام وأوقاف، والشباب والرياضة، بتوحيد الجهود للنهوض بها، مؤكدا أن العلم والتكنولوجيا لا يأتوا إلا من خلفية ثقافية، وأن العلماء “مش بيجوا من السما”، بل يجب وجود مناخ ثقافي عام يؤدي لظهور تلك القدرات البحثية والعلمية.
وأكد غريب أن مصر تشهد مذبحة للمباني التراثية، وهدم لم يحدث من قبل، وضرب مثلًا بقصر هدى شعراوي بالمنيا، حيث تم بيعه من قبل الورثة، وأدى الإهمال إلى تغيير معالمه من الداخل، وأضاف بأنه كتب طلب إلى فاروق حسني، عندما كان وزيرًا للثقافة، يطلب منه أن تشتري الوزارة المنزل، وتحويله إلى متحف لآثار المنيا، أو مكتبة عامة، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، موضحًا أن التنسيق الحضاري قائم على الثقافة أيضًا.
اخبار
0 التعليقات:
إرسال تعليق