أرابيوم / أسراء سعيد : تكتب
بدأت سفينة الإخوان فى الغرق، وبدأ حلفاؤها فى القفز من تلك السفينة، سواء بسبب سوء سياسات الجماعة ذاتها وانتهاجها أساليب عنف وإرهاب فى التعامل مع الواقع، أو فى محاولة للحقاق بقطار المشهد السياسى قبل فوات الأوان، لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. العديد من الشخصيات السياسية والأحزاب الم…تحالفة مع الجماعة بدأت تخرج من عباءة الإخوان، بعد أن توحدت معها فى تحالف تزعمته الجماعة منذ نشأته وتدشينه منذ عزل محمد مرسى، ورغم أن تلك الشخصيات استغلتها الإخوان للوساطة أو إطلاق المبادرات، أو من خلال أحزاب تتخفى وراؤها الجماعة لإعلان مواقف من المشهد السياسى وتورطها فى ممارسة عنف، حتى اكتشفوا أن الجماعة تتلاعب بهم لخدمة مصالحها ففضلوا الانفصال عنها. كانت بداية أول انشقاق علنى عن الإخوان وتحالفها للشيخ عبود الزمر، الذى أعلن فى مقال له أن الجماعة أخطأت وعليها أن تراجع نفسها، ولم يسلم القيادى بالجماعة الإسلامية من الانتقادات سواء من الجماعة أو المتحالفين معها. وجاء حزب الوسط ليعلن كأول حزب متحالف مع الإخوان انسحابه من تحالفها، وسط خلافات حول سياسات الجماعة وسيطرتها على التحالف بأكمله، وتبعه حزب الوطن الذى فضل الابتعاد عن عباءة الجماعة تماما كى تستطيع العودة للمشهد السياسى بالتدريج، وكان لهذه الانسحابات تأثير كبير على الجماعة وتحالفها سواء من فقدان أنصارها الثقة فيها أو إحداث ارتباك داخل الجماعة ذاتها. وظهر الدكتور راغب السرجانى أحد قيادات الجماعة الذين وجهوا نقدا لاذعا لها وطالب فى مقال له منذ عدة أسابيع بأن تعترف بالواقع وتطيع الحاكم، ما جعل الجماعة وأعضاءها يشنون هجوما لاذعا عليه ويوجهون له الاتهامات. وبدأت الأحزاب المتحالفة مع الجماعة لا تستجيب لدعواتها فى التظاهر كان آخرهم الجماعه الاسلاميه التى كان آخر موقف لها إعلانها عدم المشاركة فى دعوات “انتفاضة الشباب المسلم” التى دعت لها الجماعة والجبهة السلفية فى 28 نوفمبر الماضى. آخر محاولات الأحزاب الموالية للجماعة إنقاذ نفسها من السفينة الغارقة كانا لحزب الاستقلال والجبهة السلفية، الذان أعلنا بشكل رسمى انسحابها من تحالف دعم الإخوان وتجميد نشاطهما من التحالف ليؤكد أن تلك السفينة غرقت بالفعل ولن يكون لها عودة مرة أخرى.
اخبار مصر اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق