أكد عدد من الحقوقيين، الخميس، أن تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية جاء «إيجابيًا»، رغم كونه مشروطًا ببعض الأمور، حيث أثبت «اقتناع الولايات المتحدة بأن مصر تسير في الطريق الصحيح لإتمام (خارطة الطريق)، مطالبين بضرورة إثبات ذلك لهم، والمضي قدمًا في احترام حقوق الإنسان».
وقال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن ما ورد في التقرير «كلام مشروط»، لأنه تكلم عن أن مصر تحرز تقدمًا مشروطًا، كما أنه كلام «مرهون بالتقدم في ملفات بعينها»، لافتًا إلى أنه متعلق بمشاكل مثل قانون بناء دور العبادة الموحد.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن هذا التقرير يتحدث عن أن حالة حقوق الإنسان ستتقدم بشروط معينة، وهم يأملون تطبيقها في الفترة المقبلة، بشرط مراعاة الدولة الأمور التي قام التقرير بسردها، لافتًا إلى أنه «تحدث بشكل إيجابي وليس سلبي».
وتابع «التقرير يراقب الوضع في مصر، ويضع شروطًا معينة لتعكس حالة حقوق الإنسان في مصر»، مؤكدًا أنه جاء «محايدًا»، خاصة أنه أكد أن استمرار الوضع هكذا «ليس به تطور في حالة حقوق الإنسان».
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن ما جاء في التقرير «شىء إيجابي»، ويؤكد أن المجهود المبذول لإعادة النظر في الشأن المصري جاء بنتيجة، لافتة إلى أن «الكلام ركز على المستقبل، ومعناه أنهم سيفتحون صفحة جديدة معنا».
وأضافت «زيادة» الدور علينا، ويجب أن نبدأ بالبناء بناءً على الكلام الوارد في التقرير، وأن نثبت أن مصر تسير في اتجاه احترام حقوق الإنسان.
وتابعت «الغرب أدرك أن مصر ماضية في سبيل إتمام (خارطة الطريق)، والدليل أن الاتحاد الأوروبي سيراقب الانتخابات التي لم يكن يعترف بها أساسًا، ودورنا ألا نتجاهل ذلك، وعلينا فتح صفحة جديدة معهم وتحقيق ما فيه المصلحة لنا ولهم».
0 التعليقات:
إرسال تعليق