«أوبزرفر»: باسم يوسف يتحسر على موت ثورة يناير

قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، الأحد، في تقرير لها، إن الإعلامي الساخر، باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج»، يتحسر حاليًا على موت ثورة يناير.

ونقلت الصحيفة عن «يوسف» قوله، لمراسلها في القاهرة، باتريك كينجسلي، إنه «لا يعتقد أن قناة (CBC)، التي كانت تعرض برنامجه قد تلقت تعليمات من الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، نائب رئيس الوزراء»، وأضاف «أنه لا يرى هناك ضرورة لأن يصدر السيسي تعليمات مباشرة، لكن الأجواء التي تسود البلاد منذ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، في يوليو 2013، تجعل معارضة الفكر والمواقف السائدة مكروهة ومستنكرة، وينصب البعض من أنفسهم وصاة على النظام دون طلب مباشر منه»، بحسب الصحيفة.

وأشارت «أوبزرفر» إلى أن باسم يوسف عبر عن خيبة أمله من أن برنامجه لم يحظر في عهد حكم الإخوان المسلمين، الذين أطيح بهم على خلفية غياب الديمقراطية، ثم يحظر في عهد النظام الذي من المفروض أنه جاء لحماية المجتمع المصري من «الفاشية الدينية».

وتابعت الصحيفة أن الإعلامي الساخر لديه تفسير للتغير الذي طرأ على روح المجتمع المصري، وموقفه من الديمقراطية، فهو يرى «أن من ثاروا على الديكتاتورية تنفسوا الصعداء بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين، وعمدوا إلى الاسترخاء راضين عما أنجزوه، مقتنعين بضرورة عمل كل ما هو كفيل بالحيلولة دون عودة (الإخوان)، حتى لو كان هذا يتطلب إغلاق محطات تليفزيونية ومنع برامج ومصادرة حريات».

كان تقرير «أوبزرفر»، الذي نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» العربي، استعرض مشوار باسم يوسف في السخرية السياسية، الذي بدأه عبر قناة على موقع «يوتيوب» عقب اندلاع ثورة يناير2011، والتي جذبت ملايين المشاهدات، لتتطور فيما بعد إلى برنامج تليفزيوني حظي بشعبية واسعة، بحسب الصحيفة.

وأضاف التقرير أن «(يوسف) سخر من نظام الإخوان المسلمين، لكن حين أزيح النظام، وعزل محمد مرسي، الذي كان هدفًا لسخرية البرنامج، بدأ البعض يترقب فيما إذا كان سيستهدف النظام الجديد بنفس السخرية فتم إيقاف البرنامج».