قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، الإثنين، إن ثورة 25 يناير كانت تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف إلا أن الرئيس السابق، محمد مرسي، قد انحرف عنها، وأصبح الوضع مجرد تغيير في رأس السلطة دون تغيير حقيقي في النظام، حسبما نشر التيار الشعبي في صفحته على فيس بوك.
وأضاف صباحي، خلال استقباله سفيرة الدنمارك في القاهرة، بيرنيللي دهلير، بمقر التيار الشعبي أن الموجة الثورية في 30 يونيو جاءت بعد إخفاق المحاولات المتعددة للتوصل إلى توافق مع نظام مرسي، حيث رفض حتى المطالب الشعبية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مما أدى إلى المطالبة بإسقاطه.
وشدد على أنه لا توجد نية لإقصاء أحد، وأن الرغبة متوافرة لمشاركة حقيقية من جميع التيارات السياسية شريطة عدم اللجوء إلى العنف أو التحريض عليه.
وتطرق صباحي للحديث عما تشهده البلاد من تعديلات دستورية تتولاها لجنة الـ50، المعنية بتعديل دستور 2012 المعطل، قائلًا إنه يولي موضوع العدالة الاجتماعية أهمية خاصة، وإن كان ذلك لا يعني عدم الاهتمام بموضوعات الحقوق الأساسية للمواطن السياسية والمدنية، لأن الإنسان يحتاج إلى الخبز مثلما يحتاج إلى الكرامة، حسب تعبيره.
وتابع: (لجنة الـ50) تضم شخصيات تمثل تيار الإسلام السياسي مثل حزب النور والدكتور كمال الهلباوي، على سبيل المثال، مشيرًا إلى أنه لا توجد مشكلة بين عموم المصريين حول مسألة الهوية فهي محسومة إلا أن هناك من يحاول استغلالها، كي يصرف نظر المواطنين عن حقوقهم الأساسية .
من جانبها، شددت سفيرة الدنمارك على اهتمام بلادها بالتطورات الأخيرة في مصر، وأضافت أنها تتفهم هذه التطورات، وتأمل في استكمال الإجراءات المنصوص عليها في خريطة الطريق، مع ضمان شمولية التحرك الديمقراطي، كما أبدت اتفاقها مع صباحي فيما عرضه بـخصوص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق