نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، الأربعاء، مقالًا للكاتب روبرت فيسك، ضمن سلسلة مقالاته اليومية عن الأزمة في مصر، وجاء مقال فيسك تحت عنوان نهج البارونة أشتون الهادئ أوصلها في النهاية إلى مكان مرسي السري.
استهل فيسك المقال بتساؤلات عما دار بين كاثرين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، والرئيس المعزول محمد مرسي، المحتجز في مكان سري منذ عزله، وقال إن أشتون لم تفصح عما دار بينها وبين مرسي وكيف خاطبته عند لقائه هل استخدمت لقب الرئيس مرسي أم السيد مرسي أو ربما سيدي فقط؟؟.
وأضاف الكاتب البريطاني، بحسب عرض الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء على موقع هيئة الإذاعة البريطاني BBC: السر وراء نجاح أشتون في لقاء مرسي ربما يكمن في أسلوبها الهادئ وحضورها غير القوي.. أو ربما أن الجنرال عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، من المعجبين بشخصية أشتون، كما أن الشعب المصري الذي يرفض تلقي محاضرات من الولايات المتحدة قد مهد لها الطريق في مهمتها.
وتابع فيسك: من الواضح أن الرئيس مرسي، أو مرسي، أوالرئيس يرفض حتى هذه اللحظة الاستغناء عن منصبه كرئيس، ومن الواضح أيضا أن الاخوان المسلمين لن يعودوا مجددا إلى السلطة.. إذا ما الحل؟ هل يمكن أن يكون هذا هو السؤال الذي طرحته أشتون على مرسي عند لقائه؟.
وأضاف أن الجيش المصري لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى الشعب الذي يرفض العودة إلى حالة الفوضى، والعنف، والانهيار الاقتصادي، وهي الأشياء التي ميزت حكم مرسي.
ويصف فيسك، أشتون بأنها كانت أنشط من أي مسؤول أمريكي ونجحت في لقاء مرسي على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما تخلى عن مرسي أو في طريقه لذلك، وهو الأمر الذي ليس له علاقة بالحكمة ولكنه نظرا لفشل سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.
وقالفيسك في ختام مقاله إنه بالعودة إلى ثورة 25 يناير سنجد أن المصريين نضجوا بالفعل على الرغم من سنوات من الحكم الديكتاتوري، ولكن جماعة الإخوان المسلمين لم تنضج بالشكل الكافي، فلا أحد يستطيع إنكار أن الجماعة تفاوضت مع نظام مبارك بينما الجميع كانوا في ميدان التحرير، ولكن ما حدث أن الجماعة اكتسبت كلمة الشرعية.. الكلمة التي يرددها الجيش أيضًا.. هل استخدمت أشتون الكلمة ذاتها؟.. أراهن أن مرسي فعل.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق