قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن أي إجراء قاسي اتخذناه الهدف منه مصلحة الناس والدولة في أن تقوم وتتقدم و تستمر في تقدمها وليس مضايقة لهم.
وأضاف السيسي – في مداخلة لكلمة وزير المالية، أن” الدولة ظلت تتعامل مع مخالفات البناء على مدى 10 سنوات بمنتهى الرفق ومحاولة احتواء الظاهرة بدون إجراءات حادة”.
و تابع ” أن سبب قدرتنا على الصمود خلال المرحلة الصعبة التي مررنا بها كانت متمثلة في اتخاذ إجراء قاسي وصعب في نوفمبر 2016، في عملية الإصلاح الاقتصادي كمسار وتحركنا فيه بجدية و بمسؤولية، ونجحنا في هذا الموضوع الذي يعد السند لنا خلال المرحلة الصعبة التي نحن فيها الآن هو أننا صمدنا في نوفمبر واستمرينا على تحمل الأعباء خلال ثلاث سنوات بقسوة الأسعار والظروف الصعبة التى مرت على كل المصريين”.
ووأوضح ” أنه بفضل هذا البرنامج ونجاحنا فيه وبفضل تحمل المصريين كان هيبقى موقفنا صعب جدا في الظروف التي تمر بمصر وبالعالم أجمع ، مشيرا إلى أن أزمة كورونا أزمة عالمية يعاني العالم منها.
واستطرد قائلا: ” إننا نتكلم في إيقاف كامل لنشاط السياحة في مصر الذي يورد لدينا 14 مليار دولار، وهذا ليس موجودا الآن، علاوة على توقف قطاع الطيران ، كما تأثرت حركة التجارة”.
ووجه الرئيس السيسي الشكر لدولة الرئيس والوزراء على الجهد المبذول في إعداد هذه المبادرات.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مداخلة تعقيبا على كلمة وزير المالية، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية، ” إن الإجراءات التي نقوم بها تجاه مخالفات البناء أو المخالفات بصفة عامة والتصدي لها كدولة بأجهزتها، لا يوجد ما يدعو للسكوت عليها، ولايمكن أبدا كدولة نقبل به وإننا نمو عشوائيا ونتجاوز ونأخذ أراضي الدولة لن يحدث هذا الأمر مرة أخرى لأن حجم مخاطره هائلة على الدولة المصرية، ونحن أعطينا للناس الفرصة إنها تستوعب أن الاستمرار في هذا الموضوع لن يكون، ونتحرك بكل أجهزة الدولة، والمحافظات والوزاراتو أجهزة الأمن، لكل من هو معني بالموضوع لن نتردد أبدا على إننا نقف أمام هذه الظاهرة ونوقفها، والدولة تعود مرة ثانية للتعامل مع الأمور بشكل دولة منضبطة ملتزمة، الدولة ملتزمة ومواطنيها ملتزمين ، وفي إجراءات تنظم الحركة”.
وتابع السيسي قائلا ” نوفيما يتعلق بالموضوع المطروح اليوم أن الهدف منه يمكن السادة الزملاء طرحوه بشكل مختصر وبطلب منهم خلال الأيان المقبلة ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة يتم إلقاء الضوء على هذه المبادرات التي تحدثنا عنها ، سواء كان للسلع، واتفقنا مع الغرف التجارية على أن هذه السلع يتم تخفيضها بنسب متوسطها 20% و بالنسبة لإحلال المركبات المتقادمة”.
واستطرد الرئيس ” دعونا نقف عند موضوع إحلال المركبات المتقادمة، هذه المبادرات لا تمس فقط الطبقات محدودة الدخل ، موضحا أن من لديه سيارة عمرها 25 سنة بتكلفه مصاريف كثيرة سواء في إصلاحها أو في الوقود الموجود فيها، نحن نقول له سوف نساعدك، بإن تأخذ قرض بأقل تكلفة ما أمكن ، لكن هذه السيارة يفضل أن تكون مجهزة بالغاز لأن هذا يوفر نصف تكاليف الوقود التي تسخدمها، بنسبة 50% ، وهذا ينطبق على أي سيارة تعمل بالبنزين سواء كانت ميكروباص أو ملاكي أو تاكسي ، نحن كدولة لكي ننجح في هذه المبادرات والكلام والأرقام التي أشرنا إليها خلال سنوات قليلة نستطيع الوصول إليه، هذا ما أطلبه من الحكومة وبطلبه من البنوك”.
ووجه الرئيس السيسي حديثه للدكتور محمد معيط وزير المالية ” المليون سيارة تتحول من بنزين إلى غاز نظري بـ 8 مليارات جنيه ، إذا أردتم الناس توافق لابد أن تبذلوا أكثر من ذلك إذا كانت هي بتغطي ثمنها في سنة، أديله فائدة ليه؟، ما فائدة صفرية لو أمكن لبرامج محددة”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي “أنا اليوم أتصور مع وزارة الداخلية وهي بترخص السيارات لما نيجي نقول أننا مش حنرخص عربية جديدة إلا بالغاز من حقنا نعمل كدة لأننا بنظم شؤون حياة شعبنا وبنخلي بالها من شعبها ومن إنفاقه.. فأنا أقول اعتبارا من كذا سيارات البنزين الجديدة لن ترخص إلا بالغاز من حقنا أننا ننظم لشعبنا ونوفرله ونحافظ على البيئة وكمان المواد الموجودة عندنا ومتوفرة تستخدم”.
وأضاف السيسي موجها حديثه لوزير المالية الدكتور محمد معيط ” نحن لا نقدر نحول مليون عربية في سنة أو اثنين أوثلاثة، صعب ولكننا ممكن نستفاد من الـ8 مليارات جنيه التي سوف حول بيها السيارات كدعم”.
وتابع “الصندوق اللي الدكتور معيط اتكلم عليه بخصوص الإسكان لم يذكر فيه الإسكان اللي اتعمل للمناطق الخطرة لأني في 250 ألف مسكن اتعمل للمناطق الخطرة ده ليس له دعوة بحياة كريمة اللي احنا مستهدفينه وشغالين فيه، وحتى من قبل ما نطلق مبادرة حياة كريمة كنا بنعمل مبادرة مع أهالي القرى لتطوير منازل وبيوت الأهالي وتطوير طرق وشبكة كهرباء وصرف صحي”.
وأكمل” اتكلمنا مع دكتور مصطفى مدبولي وهو وزير الإسكان أننا نزود شريحة المستفدين بدل ماحنا بندي الشقق لدخل محدد ما نزود شوية بدل مايبقى المواطن دخله 2000 جنيه هو بس ياخد شقة إسكان اجتماعي نزود للناس لغاية دخل 8000 جنيه ونقلل الدعم والامتيارازات لأن الشقة اللي بنديها بـ200 ألف أو 250 ألف بتكلفني ضعفها تماما فانا قولت أقلل الدعم بس الشقة اللي حتستلمها معمولة بشكل يليق بيك وبأولادك وبأسرتك” .
وقال الرئيس السيسي، “إن الصندوق الذى نتحدث عنه الهدف منه إدخال شريحة كانت الظروف والشروط والمعايير المعمول بها في الاسكان وحتى في شراء السلع كانت ما تنطبقش عليهم ، ودي شريحة كبيرة في المجتمع ، وإحنا قلنا لاء، … إحنا البنوك عايزة تعمل إجراءات محكمة تضمن بها حقها وده طبيعي وإلا تتعرض البنوك لخسائر مش مبررة، و إحنا كدولة ندخل نعمل ضمان لتمويل البنوك لعملية الاقتراض التى نتحدث عنها.. أنا كدولة سعيت مع مواطنينا أن أيسر لهم الحصول على شقة في مكان كويس بقرض مناسب بتكلفة قليلة، لانك أنت لما تيجي تدخل تاخد اقتراض والاقتراض ده بضمانات وضماناتك انت كمواطن قليلة يرفع تكلفة القرض عليك، وإحنا علشان نحافظ إن التكلفة لا تزيد عليك قلنا ندخل ونعمل ضمانات لتمويل مخاطر الاقتراض لصالح البنوك بحيث البنوك توفر لكم التمويل الذى تريدونه، في شراء وحدة سكنية أو سيارة تعمل بها إحلال أو السلع التى نتحدث فيها في إشارة إلى الأدوات المنزلية وتشطيبات منازل الى أخره من هذا الموضوع”.
وأعرب السيسي عن تمنياته في إلقاء الضوء أكثر للرأى العام على هذا الموضوع وشرحه باستفاضة أكثر لأنه فرصة، موضحا ” مش بعملها كدولة علشان أحفز فقط الاستهلاك في مصر لاء، أنا بحاول أيسر لك أكثر.. بعملك أدوات تمويل أيسر .. لما أدخل مع غرف الصناعة وأصحاب المصانع الكبيرة وأقوله النهاردة ممكن زي مثال الدكتور محمد لما قال “إن احنا أجهزة التكييف ممكن تخفضلنا أسعارها لغاية كام بحيث نتيح هذا الموضوع لعملية احلال للناس اللي عندها تكييف قديم جدا.. وده هيوفرله 20-30% من الطاقة أى لو كان التكييف استهلاكه في الشهر مائة جنيه هدفع 60 جنيها يعني خلال سنة أو سنتين ممكن تكلفة السلعة دي أكون أنا غطيت جزء كبير منها بالطريقة دي يبقى خفضتلك سعرها ثم اتحتها لك بقرض تكلفته قليلة وأتحتها دون شروط صعبة، ده ما حبيت التعليق على زمايلي اللى اتكلموا فيه وأقوله أن احنا بنستهدف منه نساعد معاكم في ظل الظروف الموجودة دي في بعض الموضوعات التى تم الحديث فيها لكن لما هيتم طرح المبادرة في الإعلام بشكل أكثر تفصيلا وزملاءنا المسؤولين عنها يتكلموا فيها بمزيد من الإيضاح والأمثلة، الأمور هتبقى أكثر فهما وقبولا علشان نتحرك فيها”.
وتابع : “وأقول كل مواطن هيطلب شقة هنديهاله، وهنيسرلك ما أمكن ونمولك بتمويل منخفض التكلفة ما أمكن وسنحاول مساعدتك، وما سترونه اليوم نماذج الدولة المصرية آلت على نفسها أنها لا تقوم بتنفيذ أي شئ إلا لما يكون بشكل يليق بمصر وبالمصريين ..وإللي بيعيش هنا ابني وبنتي وأخويا وأهلي ..أعملهم أحلى حاجة في الدنيا ما دام أقدر، بس إحنا إيدينا مع بعضنا وبقول تاني.. مفيش مواطن هيتقدم ويقول أنا عايز أخد وحدة سكنية إلا لما نيسرها له بسأإنتم كمان ساعدونى”.
المصدر : أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق