اعتبر سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الإثنين، أن جماعة الإخوان المسلمين أقوى القوى الاجتماعية والسياسية على الأرض، وذلك في معرض تعليقه على قرار محكمة الأمور المستعجلة بعابدين بحظر جمعية الإخوان، والجماعة المنبثقة عنها، وجميع أنشطتها، والتحفظ على أموالها، في الدعوى المقامة من حزب التجمع.
وأضاف عبد الفتاح، في مداخلة هاتفية على قناة الجزيرة مباشر مصر: القضية ليست في وصف الحكم بالسياسي أو المسيس، والحالة الانقلابية، التي نعيشها لا يتصور فيها أن تكون المسألة تتعلق بإمضاء الدستور أو تطبيق القانون، وهذه الحالة الانقلابية تشهد تعطيل الدستور وتفصيل القانون بأشكال معينة، والمحاكمات تتم بشكلا انتقائي وانتقامي.
وتابع: نحن أمام شئ، صنع شيطنة الإخوان، ثم يحاول نقل هذا التصور ويحاول أن يشيعه في المجتمع ويحوله إلى تصور داخل ساحات القضاء في محاولة للإجهاز على كافة الكيانات، التي تتعلق بالإخوان.
وقال: للأسف الشديد المنظومة الانقلابية قررت أن تقوم بشكل استئصالي لجماعة الإخوان وكافة اتباعها بل وللتيار الإسلامي، معتبرًا أن الانقلابيين، حسب وصفه، ينظرون بـعنصرية للتيار الإسلامي، وأنهم يريدون تكوين دولة مدنية على دبابات العسكر.
واستطرد بقوله: هؤلاء الانقلابيون يحبون ويكرهون.. يكرهون الإخوان ويريدون استئصالهم ولكن محبة الإخوان وكراهيتم ليست على مؤشرًا على وجودهم أو عدم وجودهم ، ووجود الإخوان هو رصيد تاريخي لا يمكن إطلاقا أن يمسح هكذا بجرة حكم.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان سبق حلها، مشيرًا إلى أن تنظيمها جزء من كيان القوة الموجدة على الأرض، ولا أحد يستطيع أن ينكره حتى لو بحكم قضائي، حسب قوله، مستنكرًا سجن قيادات وأعضاء الإخوان، وبعدها يدعو الانقلابيون إلى مصالحة على المذبحة، حسب تعبيره.
ووجه حديثه إلى من وصفهم بـالمنظومة الانقلابية، معلقًا على الحكم القضائي باعتباره يقوي تنظيم الإخوان، مضيفًا أن التنظيم ظهر بعد منعه في مرة سابقة، حسب تعبيره، معتبرًا أن الانقلابيين لا يفهمون ولا يعقلون ولا يفقهون.
وشدد على ضرورة أن تقوم المعادلة السياسية في مصر على صندوق الانتخابات، مستنكرًا ما تشهده البلاد لأن اللي جاءوا بالانتخابات في السجون واللي جاءوا على ظهر الدبابات في الحكم، حسب قوله
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق